أصبح من المشاهد ، أن البشر يرجعون القهقري في الآداب والفضائل ، على نسبة عكسية مطردة لإرتقائهم في العلوم المادية .
فهم يزدادون إسرافاً في الرذائل ، وجرأة على اقتراف الجرائم ، وافتتاناً في الشهوات ، ونقض ميثاق الزوجية ، وعقوق الوالدين ، ونبذ هداية الأديان , وزواج المثلين
حتى كادوا يفضلون الإباحية المطلقة على كل ما يقيد الشهوات من : دين ، وأدب وعرف وعقل .
بل رجع بعضهم إلى عيشة العُري ، في أرقى الممالك الأوربية وأمريكا ، علماً وحضارة ً .
كما يعيش بعض بقايا الهمج السذج في غابات إفريقية ، وبعض جزر البحار النائية عن العمران .
من أجل ذلك فكر بعض عقلاء أوروبا في الرجوع إلى هداية الأديان ، وتمنوا لو يُبعث في الغرب نبي جديد بدين جديد ليصلح الله بهدايته فساد هذه الحضارة .
كيف لهم هذا الجهل المطبق ؟ ألا يعلموا أن الرسالات السماوية قد خُتمت برسالة الإسلام ، وأن في مضامين هذه الرسالة حل لكل أزمات العالم ، وهذا ماورد على ألسنة بعض علمائهم .
هذه كلمة : ( إيرفنج ) الأستاذ بجامعة تنسي الأمريكية : حيث قال : أعطوني أربعين شاباً ، ممن يفهمون هذا الدين فهماً عميقاً ، ويطبقونه على حياتهم ، تطبقاً دقيقاً
ويحسنون عرضه على الناس بلغة العصر وأسلوبه ، وأنا أفتح بهم الأمركتين .