طالب في ضيافة مُدرسه : –
قال أحد الطلاب : دخلتُ على شيخي فقام وتلقاني ببشاشة وإقبال
دهشت خجلاً واستصغرت نفسي أن أكون أهلاً لذلك .
فكان أول ما قلت له : يا سيدي أنا والله أحبك ، فقال أحبك الله كما أحببتني فيه .
ثم شكوت ُ إليه ما أجده من : هموم وأحزان ، ومكدرات ، فقال : أحوال العبد يابني : أربعة لا خامس لها : النعمة ، والبلية والطاعة ، والمعصية .
فإن كانت بالنعمة : فمقتضى الحق منك الشكر .
وإن كانت بالبلية : فمقتضى الحق منك الصبر .
وإن كانت بالطاعة : فمقتضى الحق منك شهود منته عليك .
وإن كانت بالمعصية : فمقتضى الحق منك وجود الاستغفار .
فقمت من عنده ، كأنما كانت الهموم والأحزان والمكدرات : ثوباً نزعته ، والقيت به على قارعة الطريق
قلتُ : فكيف حال طلابنا مع المربين ؟
الطالب : مع أستاذه في الجامعة ؟ والتلميذ مع معلمه : في الثانوية ؟ والتلميذ مع معلمه : في المراحل الأولى .
إذا كان الأمر عندنا كما حال هذا الطالب : فستختفي كل مراحل العنف التي نشاهدها في المدارس والبيوت والشوارع ، والأماكن العامة
وتختفي مظاهر الكذب والغش ، والمكائد ، وحرق سيارات المدرسين . واستخدام السكاكين داخل المدارس،.
وإلا ما الذي يجعل هذا الطالب يذهب إلى منزل أستاذه ليشكو إليه حاله ولم يذهب إلى والده ؟
المطالب العالية