قال الله تعالى: ( سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ )
من معاني حسوماً : أي : عقوبات متتابعة ، ومن معانيها : نحسات حسمت كل خير ، واستأصلت كل بركة .
هذه الآية تتحدث عن ما حل بقوم عاد . ثم بعد أن تقف متأملا ً ما حل بعاد في تلك الحقب البعيدة . !!
انظر إلى ما حل بالعراق ، في حرب ما سُمي : بعاصفة الصحراء ، نفس المسميات ، فقد تتابعت العقوبة عدة أيام ، حتى حسمت كل مقدرات البلاد ، واستأصلت كل خير وبركة ، وحلت بالبلاد الخراب والدمار .
الذين استحقوا العقوبة في الأمم السابقة ، هم فئة من قوم عاد ، وقوم ثمود وغيرهم ولكن العقاب كان عاماً شاملاً ، يأتي على هيئات متنوعة : أحيانا بالعواصف ، والفيضانات ، وقلة الأمطار ، وغيرها من العقوبات .
وفي العراق كذلك فئة قليلة فسدت في البلاد ، وفيهم صلحاء وعباد ، ولكن العقوبة كانت شاملة ، ما أشبه اليوم بالبارحة ، سنن إلهية مضطردة عبر القرون ، تضرب كل من انحرف عن منهج الله وتطبيق شرع الله ، لإصلاح حركة الحياة .
عبر من التاريخ
لقد بعد القوم عن تدبر كتاب الله والاعتبار بماحل بالأمم السالفة ، فوقعوا في نفس المصير ، سنن تتجدد لكل من طغى وأفسد في الأرض .
هل لمسلمٍ عاقل عائش مع الله ، يغفل أو يشك ان هذه العقوبات ليست من تدبير الله ، وأن أمريكا أقدمت على عاصفة الصحراء بدون أمر الله وعلمه وتدبيره ، ومثل هذه السنن طالت أقاليم أخرى في المنطقة وحول العالم .