كان السلطان جالساً ذات يوم في حديقة قصره، المطل على النيل ، يفكر في ( نعم الله عليه ).
وكان الصياد جالساً بجوار صاحب القصر يبحث عن الصيد في ماء النيل : ( ويفكر في الدنيا ) ، فقال في نفسه : صاحب القصر هذا اعطاه الله حظه من الدنيا ، وهو محروم عنها في الآخرة ، وإن حرمني الله منها في الدنيا ، فهي ستكون لي في الآخرة .
فستدعاه صاحب القصر ، وسأله عما دار بخلده ، فأنكر في بادئ الأمر ، إلا أنه خاف سطوته ، فصارحه بحقيقة ما دار في نفسه .
فقال السلطان : ان الله جعل الدنيا في يدي ، ولم يجعلها في قلبي ، ولكن الله سبحانه وتعالى ، لم يجعلها في يدك بل جعلها في قلبك : فاشغلتك عن الله !! .