الصلاة : ينشأ عنها محبة الله تعالى ورسوله للعبد الذي يتقرب بها إليه ، وذلك لأنها : محل المناجاة والقربة ، ولا واسطة فيها بين العبد وربه ، ولا شئ أقر لعين العبد منها .
ولهذا جاء في الحديث : ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) ، ومن كانت قرة عينه في شئ ، فإنه يودُّ أن لا يفارقة ولا يخرج منه ، لأن فيه نعيمه.
وإنما يحصل ذلك للعابد بالمصابرة على النصب ، فإن السالك هدف للآفات والفتور .
كما أن العبد لو بلغ أعلى الدرجات ، حتى يكون محبوباً لله لا ينقطع عن الطلب من الله لما فيه من الخضوع له وإظهار العبودية .