مشاكلنا مع الغرب لا تنتهي ولن تنتهي ، فكلما ذهب جيل من قيادتهم يعقبهم جيل آخر أكثر شراسة وعدوانيه.
فهذه أساطيلهم وغواصاتهم لا تبرح ، المتوسط والخليج .
ومن العجيب أنهم يتركون المحيطات والبحار المفتوحة ويتزاحمون على مياه المنطقة ، الأمر الذي جعلهم يستخدمون الخطوط الساخنة لتجنب التصادم .
وقد دشن رئيس أمريكا حاملة طائرات ، قال عنها : أنها لا تهزم ، تحمل على ظهرها ثمانين طائرة .
المشكلة : أنها قد لا تتسع لها قناة السويس ، وعلى المصريين أن يوسعوا لها القناة .
وأقمارهم الصناعية هي الأخرى تجوب أجواء المنطقة لإخضاعها تحت الرقابه الصارمة ترصد حتى تحركات الأفراد ، وما يجري في غرف النوم .
وبعد :-
يغفل البعض عن الهلامية الديمقراطية التي يغلق الغرب بها نفسه، فصناع الرأي وأباطرة الإعلام الذين يشكلون العقول ويصنعون القناعات والمواقف .فيحسنون القبيح ، ويقبحون الحسن .
وفي المقابل : البعض لا يرون في الغرب إلا ماتقدمه التقنية في كافة العلوم التطبيقية ويغفلون عن جوانب أخرى إيجابية ، تستحق الرصد والمتابعة للإستفادة منها
مثل : تأسيس قواعد حضارية ، إدارية صارمة على أسس علمية ، بعيدة عن المحاباة ، والمجاملة ، والعشوائية ، والتحايل .
إن فهم الواقع الغربي ورؤيته برؤية عميقة ناضجة من الداخل يعتبر : باب أساسي من أبواب المواجهة الفكرية القادمة .
فقد تداخلت الحضارات ، وتشابكت المصالح ، وأصبحنا نعيش وضعاً كونياً جديداً ، لم يرى مثله في العقود الماضية .