على بعض الأقاليم ، فلا نلبث أن نرى الأرض مجدبة ، لأن الذي نزل تنقصه البركة ،
ونراه في أقليم آخر، أكثر وفرة ، والأودية تجري بالمياه ، والآبار مليئة ، ثم نرى أن الثمار فاسدة، يعشعش فيها الدود ، ومن صلح منها فهي قد فقدت لذتها وطعمها المعهود لأن الماء مع وفرته خالي من البركة .
ثم نتدبر الأمر مع سكان هذه الأقاليم ، وأهل الإستقامة فيهم فنجد : أن أحوال الناس وتعاملاتهم لم تكن كسابق عهدها فقد دب إليهم الحسد والكراهية والبغضاء ، وساءت علاقاتهم الأجتماعية من كل وجه ، عند ذلك علمنا مكمن البلوى