يروي أحد المفكرين الغربيين أنه لقي : هنري فورد قبل وفاته ، فتوقعت أن أرى عليه ، سيما رجل منهك القوى ، من فرط الجهد الذي بذله في إنشاء مؤسسة تجارية ، من أضخم المؤسسات التجارية في العالم .
غير أني ، فوجئت حين وجدته على درجة كبيرة من الرزانة والهدوء ، وكأنه آية في الإتزان والطمأنينة ، بالرغم من بلوغه الثامنة والسبعين من عمره .
فلما سألته : هل تعانى من القلق شيئاً ؟
أجاب : كلاًَّ ، فإني أعتقد أن الله سبحانه قدير على تصريف الأمور .
وأنه تعالى في غير حاجة إلى دعوة مني ، ولهذا فأنا أترك له تصريف أموري بحكمته جلَّ شأنه ، فعلام إذن القلق ؟ ، فهو سبحانه أعلم بحالي مني ، فلماذا أسأله ، كأنه يجهل حالي ؟ .
خلق التسليم :-
عندما قذفوا بإبراهيم الخليل بالمنجنيق أتاه جبريل- عليه السلام –
وهو هابط على النار ، قال له : ألك حاجة ، يعرض عليه خدمته ؟ .
فقال له : أما إليك فلا ، وأما إلى الله ، فهو أعلم بحالي .
نقل عن قائد القوات الأمريكيه في اوروبا اثناء الحرب العالمية ، الثانية
أنه كان يصطحب الكتاب المقدس ويصلي ويدعو الله قبل أن يتخذ قرراته القتالية ليسدده ، ولم يغتر بما لديه من القدرات القتالية والمعدات المتطورة .
وشوهد الجنرال شارون اثناء حرب ٧٣م مع المصريين أمام حائط المبكى على رأسه القبعة شعار الدين ، رافعاً يديه ويبكي طلباً للنصر من الله .
فهم يحاربوننا تحت مظلة الدين أما نحن ، فيعيبون علينا ، ويتهمونا بالإرهاب والتزمت .
ذُكر: انهم كانوا يسألون الأسرى المصريين إذا كان في معسكراتهم مساجد ، وهل يقيموا الصلاة فيها . لأن هذا يفزعهم ، لأنهم يعلمون أن الجندي المسلم لا يهرب من الميدان .