الدنيا والشيطان والصلاة الإحسان في تأدية الصلاة لابد أن تثمر قيم حضارية راقية في حركة الحياة في التعاملات الإنسانية . كيف يمكن أن تتحقق هذه الثمرة من الصلاة دونما يكون العبد محسناً في أدائها. كيف يمكن أن تتحقق هذه الثمرات ، عندما لا يشعر بأن الله يراه إذ يقبل على صلاته مناجياً ربه في ركوعه وسجوده وهو شارد الفكر ؟ مثقلاً بشواغله الدنيوية ومشاريعه فلم يعد في فكره متسع لمراقبة ربه .
هل الإسلام ، بدون هذا الإحسان ، إلا كجسد لاروح فيه ، أو كتمثال لا حراك فيه مقطوع الصلة بالله ، قد حجبته مشاغلة عن التنعم بالعيش مع الله في صلاته . في صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه : – ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) . ابو نادر