يقول أحد الكتاب المعاصرين : الأرض الذلول كانت تعني في أذهان المخاطبين القدامى ، ما ألفوه من سهولة طرقها وحسن تربتها ومائها وهوائها وكنوزها ..الخ .
وهي مدلولات مجملة يفصّلها العلم الحديث وما اهتدت إليه العقول البشرية كل هذه العلوم تمد في مساحة فهم النص القرآني .
“فذلولاً ” : يطلق على الدابة ، ولكن يحمل هنا معنى أوسع فالدابة تتحرك ، وكذلك الأرض تتحرك بل هي راكضة ، وهي في الوقت ذاته ، ذلولاً لا تلقي بمن عليها ولا تتعثر خطاها ، ولا ترهق الراكب عليها .
كالدابة غير الذلول ، ثم هي تعتبر دابة حلوب مثل ما هي ذلول .
إن هذه الأرض الذلول التي نركبها تدور حول نفسها بسرعة ألف ميل في الساعة ، ثم تدور حول الشمس ، وهي مع هذا الركض ، يبقى الإنسان على ظهرها آمناً مستريحاً مطمئناً .
فهذه من النعم الكبرى التي قد تغيب عن أذهان الكثر من الذين اختاروا ان ينغمسوا في ملاذ الدنيا ، ويركضون وراء دنياهم ، ركض الوحوش في البراري
الم يأن الأوان ان نتصالح مع الله العظيم مدبر هذا الملكوت الواسع .