قد كانت امرأة فرعون أعظم ملوك الأرض يومئذ ، تعيش المتعة والرفاهية والترف بأوسع معانيها ومع ذلك كان الإيمان أكثر قوة من حياة القصور.
الأمر الذي جعل هذه السيدة تطلب من الله تعالى أن يبني لها بيتاً في الجنة ، فأصبحت مثالاً لمن أراد أن يعرف الإستعلاء على عرض الحياة الدنيا في أزهى صوره .
دعونا نلقي نظرة علي أوضاع المرأة المسلمة في هذه الأزمنة ، لنعرف أوجه اهتماماتها في الحياة ، وأكثر الأمور التي تشغل بالها ، في عصر العلم والفكر والبذخ .
امرأة فرعون هذه التي رفضت الدنيا الفانية ومتاعها وزخارفها ولذائذها واختارت الحياة الدائمة التي لانفاذ لمتعها ونعيمها في الدار الآخرة ، وجعلها تتعرض لأبشع أنواع التعذب بعد انكشاف أمر إسلامها .
تقودنا سيرتها ، إلى معرفة حال المرأة اليوم ، والمرأة الخليجية على الخصوص ، فقد أكد المختصون في مجال الموضة في السعودية عن : تجاوز مشتريات مستحضرات التجميل ، حاجز ستين مليار ريال حسب احصائة عام 2011 م .
ويرون أنه من المرجح ارتفاع حجم المشتروات في السنوات المقبلة ، إلى ارقام قياسية لأعمار السيدات بين 20و 50 سنة ، ناهيك عن الأوقات التي تهدر في طوابير الإنتظار في صالونات التجميل .
وذكر أحد الخبراء : أنه يوجد في الأسواق مستحضرات ملوثة ، بالعناصرالسامة مثل الرصاص والزرنيخ والملوثات الجرثومية ، والتي قد ينتج عن استخدامها الإصابة بالعمى، أو تساقط الشعر ، والسرطان الجلدي .
وذكر أيضاً أن بعضها قد يسبب ضعف التركيز، والفشل في التحصيل العلمي ، بسبب التسمم الناتج عن الرصاص .
هذه أحوال نساء الأمة اليوم واهتماماتهنّ ، وهذا هو حجم الأموال التي تصرف على مستحضرات التجميل ، والمخاطر المحتملة من هذه الأصباغ الكيميائة .