تأمل وتسلح باليقضة والحذر في تقديم السر على العلن : لبيان إحاطة علمه سبحانه وتعالى ، بحيث أن علم السر عنده تعالى أقدم من علم العلن . وقيل : لأن مرتبة السر متقدمة على مرتبة العلن ، إذ ما من شئ يعلن ، إلا هو مضمر في القلب قبل ذلك . فتعلق علمه تعالى بحالته الأولى متقدم على تعلقه بحالته الثانية . وقيل : للإشارة إلى الإهتمام بإصلاح الباطن فإنة ملاك الأمر ولأنه محل الإشتباه المحتاج إلى البيان . فعلى المؤمن الذي يريد الإرتقاء إلى درجة الإحسان : أن يجاهد نفسه في إصلا ح نفسه من الداخل وأن لا يضمر إلا الخير لإخوانه ، والتفكر في حال الدنيا ، والرحلة القادمة وما فيها من الأهوال .