أمة لها تاريخ من ينظر في تاريخ العرب في جاهليتهم يجد أنهم كانوا قبائل متناحرة لا تلتقي في امة واحدة تجمع شتاتهم ، على الرغم من كل عوامل اللقاء التي تلتقي على مثلها شعوب أخرى . كوحدة الأرض ووحدة الغاية ووحدة العادات والتقاليد ، ووحدة المعتقدات ووحدة التراث ، ومواسم الحج التي تلتقي فيه القبائل من كل انحاء الجزيرة العربية. وموسم الشعر التي يلتقي فيه الشعراء والنقاد . لقد كانت النعرات القبلية أقوى من جميع هذه العوامل طوال تاريخهم . ثم كانت اللحظة التاريخية الحاسمة التي قلبت كل الموازين لقد جاء الإسلام : بقيمه ومبادئه فجتث كل تلك التناقضات وتحولوا من ذلك الشتات الى أمة حكمت العالم لعشرة قرون . فوصفهم الله تعلى بأنهم اشداء على الكفار رحماء بينهم . المطالب العالية :