طلحة بن عبيد الله كان من كرماء قبيلة بني تيم ، والتي هي قبيلة ابي بكر ايضاً ، فحصل ان طلحة كان له أرض يجاوره فيها ، أرض عبد الرحمن بن عوف وطلب عبد الرحمن بن عوف من طلحه أن يسمح لماء المطر بالمرور من مزرعته إلى مزرعة عبدارحمن ، فرفض طلبه طلحة .
فشكى عبد الرحمن بن عوف الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لطلحه ، أتشتكي رجل له الجنة ؟ .
ففرح عبد الرحمن بن عوف بهذا الخبرالعظيم ، الذي أنساه موضوع شكواه ، فذهب مسرعاً إلى طلحة ، وشرح له الأمر بشكواه إلى رسول الله ، وأن رسول الله قد بشره بالجنة . فقال طلحة : تشكوني الى رسول الله بسبب الدنيا ؟ .
فقال طلحه : أشهد أن الأرض لك هدية مني ، بعد سماعي هذه البشارة ، انظر إلى هؤلاء الأعلام الكبار . كيف تحولت الخصومة إلى هذه النهاية الرائعة ، عبد الرحمن يترك موضوع الشكوى سروراً بما سمع من رسول الله ، وطلحة يتنازل عن المزرعة والمياه لعبد الرحمن .