من مواقف الإمام البخاري يقول الإمام البخاري رحمه الله تعالى : ما توليت شراء شئ قط ، ولا بيعه ، كنت آمر إنساناً ،فيشتري لي . قيل له : ولمَ ؟ قال : لما فيه من الزيادة والنقصان ، والتخليط. ووصلت الى البخاري بضاعة ، أنفذها اليها أحد معارفه ، فاجتمع اليه بعض التجار ، بالعشية ، وطلبوها منه ، بربح خمسة آلاف درهم ، فقال لهم : انصرفوا الليلة . فجاءه من الغد تجار آخرين ، فطلبوا منه البضاعة ، بربح عشرة آلاف درهم . فرفض هذا العرض ، وقال : نويت البارحة أن أدفعها لأصحاب العرض الأول بربح خمسة آلاف درهم . وقال لهم : لا أحب أن انقض نيتي . كيف لنا أن نقيس تعاملاتنا التجارية ، اليوم بهذا المستوى الإيماني الرفيع الذي كان سائداً في تلك القرون المفضله . اليس القرآن والأحاديث ، التي كانت بأيدي ذلك الجيل الفريد ، هي نفسها بأيدينا اليوم ؟مالذي تغير ؟ ! المطالب العالية :