النهر المتدفق – ( ٢ – ٢ ) تحدثنا سابقاً في لقطات عن العالم الكبير جوته وعن اهتمامه بالإسلام ، والقرآن والسنة الشريفة . ومن قبله عن السيدة : هونكه ، وقد ترك موقفهما من الإسلام والنبي ، صداً واسعاً في الأوساط الغربية والأمريكية . وكما قلت سابقاً ، أننا لسنا في حاجة إلى التدليل لعظمة الإسلام وتشريعاته بأقوال تصدر من قبل خصومة . ولكن مرادنا إسكات بعض المستغربين المفتونين من بيننا بكل ماهو قادم من الغرب في الجوانب المادية والفكرية . وهنا نستكمل بعض اللقطات عن مواقف السيد جوته : فقد كان شغوفاً بالآية الكريمة من سورة طه ، يرددها باستمرار وهي : ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي ) . درس جوته السيرة النبوية ، وقواعد اللغة العربية ، والشعر العربي ، وكتب مجموعة شعرية تبين إعجابه الشديد بالدين الإسلامي وشرائعه ، وشخصية النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – على نحو خاص . وقد كان يصوم رمضان مع المسلمين ، وكان يحفظ آيات عديدة من القرآن الكريم . وكان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان . من أشعاره الرائعة :- يريد الضلال أن يركبني . ولكنك تعرف كيف تهديني . ويقول متأثراً بالقرآن الكريم :- هو الذي جعل لكم النجوم – لتهتدوا بها في البر والبحر. ولكي تنعموا بزينتها – وتنظروا دائماً إلى السماء . حيوانات ستدخل الجنة :- —————– وفي قصيدة ؛ ” حيوانات محظوظة “ يرى أن بعض الحيوانات سعيدة الحظ ، ستدخل الجنة ، منها ! حمار المسيح عليه السلام ، وكلب أهل الكهف ، وناقة محمد – صلى الله عليه وسلم – وقطة أبي هريرة رضي الله عنه، لا لشئ إلا لأن النبي الكريم ، قد مسح بلطف على رأسها. إذ سيبقى حيواناً مقدساً على الدوام ، ذلك الذي مسح عليه النبي عليه السلام . رجال مؤهلون أما في قصيدة ” رجال مؤهلون ” :- فإنه يقر بعظمة الصحابة ، وأنهم أهلٌ لأعلى عليين : موقفه من التعصب :- من حماقة الإنسان في دنياه ، أن يتعصب كل منا لما يراه ، إذا كان الإسلام معناه أن الله السلام . فعلى الإسلام ، نحيا ونموت ، نحن أجمعين . !! هذه بعض اللقطات أختصرتها من كتابه . المطالب العالية –