أعوان الظلمة : قيل في الأثر : إذا كان يوم القيامة ، قيل : أين الظلمة وأعوانهم أو قال : أشباههم ؟ ويجمعون في توابيت من نار ، ثم يقذف بهم في النار .
وقال غير واحد من السلف : أعوان الظلمة ، من أعانهم ، ولو أنه ناولهم دواهة أو برى لهم قلماً ، ومنهم من كان يقول : من كان يغسل ثيابهم من أعوانهم ، وأعوانهم هم من أزواجهم المذكورين في هذه الآية :
( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) ، وكذلك من شفع شفاعة سيئة ، تعتبر إعانة على أثم وعدوان .
مكافأة الخلق : قال الله تعالى : ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً ) : على إرادة القول ، ويجوز أن يكون قولاً باللسان منعاً لهم عن المجازاة بمثله أو الشكر .
لأن احسانهم مفعول لوجه الله تعالى فلا معنى لمكافأة الخلق ، وأن يكون القول لهم لطفاً وتفقها في الدين . وتنبيهاً على ما ينبغي أن يكون عليه من أخلص عمله لله تبارك وتعالى .
حال عائشة رضي الله عنها في الصدقات : أنها كانت تبعث بالصدقة إلى أهل بيت ثم تسأل الرسول ما قالوا ؟ فإذا ذكر دعاء دعت لهم بمثله ، ليبقى ثواب الصدقة لها خالصاً عند الله .
وعن مجاهد أنه قال : إنهم ما تكلموا به ، ولكن علمه الله تعالى منهم فأثنى عليهم .