الأسبوعية النهر المتدفق – (١-٢) (جوهان جوته من كبراء فلاسفة الغرب) : ولد في شهر أغسطس عام ١٧٤٩م في مدينة فرانكفورت الألمانية ، ومات في مارس ١٨٣٢م. وكان لديه موهبة مبكرة في فنون الشعر. عكف على دراسة القرآن ، وقرأ معلقات شعراء العرب المترجمة إلى اللاتينية . ويعد جوته : رابع عظماء الأدب الغربي ، وخرج له كتاب ” الديوان الشرقي” والذي مزج فيه بين الشرق والغرب . وحظى فيه الإسلام والقرآن الكريم ، بإجلال لا مثيل له . وقد رحل جوته الى الشرق وسمى رحلته ( بالهجرة تيمناً بهجرة رسول الإسلام من مكة الى المدينة) . كتب مسرحية عن النبي محمد ، ،وصفه فيها بأنه جاء بأفكار عالمية جديدة ، ليشيع السلام والمساواة والإخاء في العالم. حتى أنه صور هداية النبي – صلى الله عليه وسلم – للبشر ، في صورة نهر يبدأ التدفق رقيقاً هادئاً من مكة ، ثم لا يلبث أن يندفع بشكل سيلٍ عارمٍ ، آخذاً معه البشرية نحو النهر المحيط “رمز الألوهية “. قامت الكاتبة الألمانية ” كاترينا مومزن ” بدراسة حول علاقة جوته بالإسلام ، وقالت فيها : إن جوته في عامه السبعين ، أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل بخشوع “الليلة المقدسة ” (ليلة القدر) التي أُنزل فيها ( القرآن) إلى سماء الدنيا من اللوح المحفوظ ، معترفة أن شاعر ألمانيا الكبير : كان يحفظ العشرات من الآيات القرآنية. —————————- تأمل معي ودقق :- نحن لا نطرب لمثل هذه الشهادات ، من كبار علماء الغرب ومفكريه لتزكية الإسلام والرفع من شأنه ، لأن خصومه ليست الشعوب الغربية فهم يعتنقونه تباعاً . وإنما مشكلتنا مع الساسة وصناع القرار لديهم ، بسبب مواقفهم ومقاييسهم السياسية العدائية من الإسلام . قال أحد الفضلاء :- نحن على يقين جازم أنه لا صلاح ولاراحة لهذه البشرية ، ولا طمأنينة لهذا الإنسان ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة إلا بصورة واحدة ، وطريق واحد لا سواه : هو الرجوع بالحياة كلها الى منهج الله تعالى . ثم قال : إن الاحتكام إلى منهج الله ، ليس نافلة ، ولا تطوعاً ، ولا موضع اختيار ، إنما هو الإيمان أو فلا إيمان . قال الله تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) . المطالب العالية :