( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) .
ذكر الدكتور النابلسي : أجريت دراسة إحصائة دقيقة ، في بلد تفاقم فيها انتشار مرض نقص المناعة فيروس ( الإيدز) بسبب الإباحية والفوضى الجنسية ، وجدوا أنه في كل عشر ثوانٍ ، يموت إنسان بهذا المرض .
من دلائل النبوة ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( يامعشر المهاجرين ، خصال خمس ، إن ابتليتم بهن ونزلن بكم ،أعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشت فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ولم ينقصوا المكيال والميزان ، إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة .
ولم يمنعوا زكاة أموالهم ، إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله ، وعهد رسوله ، إلا سلَّط الله عليهم عدواً من غيرهم يأخذ بعض ما في أيديهم .
من المفارقات العجيبة ، أن العالم المتقدم بمقياس العصر المادي ، يقف بكل امكانياته العلمية عاجزاً أمام أضعف فيروس اكتشف حتى الآن ، يفتك بالملايين الذين انحرفوا بأخلاقهم عن منهج الله لإصلاح حركة الحياة .
فكأن هذا الفيروس جند من جنود الله ، وما يعلم جنود ربك إلا هو، جعله الله تعالى عقاباً عاجلاً لمن خرج عن فطرة الله ، فلا سبيل إلى الخلاص منه إلا بالعودة إلى المنهج القويم ، الذي أنزله الله تعالى لسعادة البشرية .