شرور الخصومة :- في الحديث الشريف ، : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : ” أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا ، وَبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ “ . قال بن مسعود : ذروا المراء فإنه لا تفهم حكمته ، ولا تؤمن فتنته . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ) . قال بلال بن سعد : إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً ، معجباً برأيه، فقد تمت خسارته . قال الغزالي : ——— وحدّ المراء هو كل اعتراض على كلام الغير ، بإظهار خلل فيه ، إما في اللفظ ، وإما في المعنى ، وإما في قصد المتكلم . فاترك المراء والإنكار والاعتراض ، فكل كلام فإن كان حقاً فصدق به ، وإن كان باطلاً ، ولم يكن متعلقاً بأمور الدين فسكت عنه . وقال الغزالي أيضاً :- ——— الخصومة مبدأ كل شر ، وكذا المراء والجدل ، فينبغي ألا يفتح بابه إلا لضرورة وعند الضرورة ، ينبغي أن يحفظ اللسان والقلب عن تبعات الخصومة وذلك متعذر جداً.