آخر الأسبوع – 58 حالنا مع الغرب :- لقد كان عرب الجاهلية قبل الإسلام ، يعيشون على هامش التاريخ ، لا يعرفون الحضارة ، ولم يكن لهم شأن في الحضارات الكبيرة المتاخمة لهم . وكانت القوة هي وسيلة التعامل فيما بينهم لا يعرفون لغة الحوار والتعايش السلمي بينهم . يقول شاعر القبيلة : ————- ألا لا يجهلنّا أحدُ علينا – فنجهل فوقَ جهل الجاهلينا . أليس هذا ما ينطبق على ما فعلته روسيا المتحضرة ، مع تركيا عندما اسقطت طائرتها التي دخلت مجالها الجوي .
هددت بأنها ستشعل حرب عالمية ثالثة وحركت أساطيلها ومنظوماتها الصاروخية بجوار السواحل التركية مع أنها هي المعتدية .
وهذا شاعر آخر لقبيلة أخرى يقول : ———————— إذا نزل السماءُ بأرضِ قومٍ – رعيناهُ ولو كانوا غضاباً . يتضمن هذا البيت تحذير مبطن للقبائل الأخرى ، أن قبيلته لا تؤمن بالمناقشة ، ولا المسامحة إذا رأت أن الأمطار نزلت بأرض قبيلة أخرى ، وتوفرت في ديارهم المياه والمراعي . فلابد من مشاركتهم في المياه والمراعي ، فإن هم أبوا أستولينا على أراضيهم بالقوة ولو كانوا غضاباً . أي لا تحكمنا أي اعتبارات أخلاقية ، أو انسانية، أو أعراف قبلية . كأنه يقول بلغة روسيا وأمريكا اليوم ،لا يهمنا أمن الآخرين في أن يعيشوا في بلاد الله بسلام . اليس هذا هو منطق الغرب وروسيا الأعضاء الكبار في مجلس، الأمن أصحاب الفيتو ؟ !! القبيلة الكبيرة في الجاهية تقول : يهمنا مصالحنا وأكبر مصالحنا تتمثل في المياه والمراعي لمواشينا . والغرب وروسيا في الجانب الآخر مصالحهم الكبرى ، في وجود النفط في أي مكان وتحديداً إذا وجد في المنطقة العربية . أي حضارة ، وأي تقدم لدى هؤلاء القوم اليس منطقهم هو منطق رعاة الإبل قبل ١٤٠٠ سنة . لا يتقيدون بالقوانين التي هم الذين أنشأوها في مجلس الأمن. يطلقون على أنفسهم بالعالم الحر المتنور ، أما الآخر فهو ظلامي متحجر يحمل عقيدة إرهابية أعداء للحضارة الإنسانية : تستباح أرضه ومقدراته . المطالب العالية : في تويتر