منها : إدمان تلاوته ، والبكاء فإن لم يكن فالتباكي ، وحمد الله عند قطع القراءة على توفيقه ونعمته ، وسؤال الثبات والإخلاص .
منها : الدعاء عند الإبتداء ، أن يسأل عند آية الرحمة ، والتعوذ عند آية العذاب ، ويجهر بالقراءة ليلاً ونهاراً ، ويوالي قراءته ولا يقطعها لحديث الناس إلا إذا عرضت حاجة .
ومنها : أن يقرأ ما أمكنه في الصلاة ، لأنه أفضل أحوال العبد ، ولأن في الحديث المروي أن القراءة في الصلاة تُضاعف على القراءة خارجاً عنها .
ومنها : أن يفخمه لأنه روي عنه عليه السلام ” نزل القرآن بالتفخيم ” ، وأن يعتقد جزيل ما أنعم الله تعالى إذ أهله لحفظ كتابه وتيسير قراءته ، ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوَّله الله تعالى ، ويجتهد في شكره . وينبغي أن يكون ذا سكينة ووقارٍ وقناعةٍ ورضا بما قسم الله تعالى .
ومنها : عن بن مسعود قال : ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله ، إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون ، وبحزنه إذا الناس يفرحون ، وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبصمته إذا الناس يخلطون ، وبخشوعة إذا الناس يختالون ، وينبغي أن يكون باكياً محزوناً حكيماً عليماً سكيناً جافياً ، ولا غافلا ولا صخاباً ، ولا صياحاً .