أخلاق النبوة :- قال الله تعالى : ( قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ) . قال : سلام عليك ؛ انظر الى الرفق واللين في أجمل معانيها من قبل الإبن ، والقسوة والعنف من قبل الأب الكافر ، قال ابراهيم في مزيد من الشفقة والعطف والحنان على أبيه : ( سلام عليك سأستغفر لك ربي ) . هذا خطاب عباد الله المؤمنين للجهال . كما قال تعالى ؛ ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) . وقال تعالى : ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ) . تأمل الجانب الأخلاقي في العبد المؤمن الذي طبع الله نفسيته بهذه القيم السامية . يرد على أبيه بعد ان سمع منه الطرد من البلد والتهديد بالقتل إن لم يهاجر . وفي الجانب الآخر : القسوة والجفاء والعنف ، في اسوأ مظاهرها . المطالب العالية :