آخر الاسبوع – 41 الحياة الزوجية رباط الزوجية له قدسية وشأن رفيع في التشريع الإسلامي ، فالإسلام : لا يسارع إلى رباط الزوجية المقدس فيفصمه لأول بادرة خلاف ، إنه يشد على هذا الرباط بقوة ، فلا يدعه يفلت إلا بعد المحاولة في رأب الصدع وتضييق هوة الخلاف للوصول إلى الوفاق . تأمل هذا السياق الكريم : – ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ فيميل بهم إلى التريث والمصابرة ، حتى في حالة الكراهية ، ويفتح لهم تلك النافذة المجهولة . فإذا وصلت العلاقة إلى الطريق المسدود ، وتعذرت المعيشة بينهما ، فإن الطلاق ينبغي أن يتم في طهر لم يقع فيه وطء ، وفي هذا : ما يؤجل فصم العقدة فترة ، بعد موقف الغضب والانفعال ، وفي هذه الفترة قد تتغير النفوس ويحدث الله بعد ذلك أمراً . هذا دين رفيع المقام ، لا يعرض عنه إلا مطموس العقل ولا يعيبه إلا منكوس ، ولا يحاربه إلا أصحاب الآفات و أصحاب الفطر الملوثة بالفكر المنحرف . كيف لأصحاب القوانين الوضعية الوصول الى مثل هذه الدقائق للتعامل مع دواخل النفوس ومساريبها الخفية في أخطر قضايا الزوجية . المطالب العالية www.sz1sz.com