الكاتب الدكتور (ألكسيس كاريل) : عالم أوربي ـ امريكي ـ يعرف نفسه بأني لست فيلسوفاً ولكني رجل علم فقط ، قضيت الشطر الأكبر من حياتي في المعمل ، أدرس الكائنات الحية ، والشطر الباقي في العالم الفسيح ، أراقب بني الإنسان ، وأحاول أن أفهمهم : نال جائزة نوبل لأبحاثه الطبية عام 1912م .
تحدث عن المرأة وعلاقة الجنسين في الحضارة المعاصرة ، وأخطارها على الوجود البشري . فقال : إن الإختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة لا تأتي من الشكل الخاص للأعضاء التناسلية ، ومن وجود الرحم والحمل ، أو من طريق التعليم ، إذ أنها ذات طبيعة أكثر أهمية من ذلك .
الحقيقة : أن المرأة تختلف اختلافاً كبيراً عن الرجل ، فكل خلية من خلايا جسمها تحمل طابع جنسها . والأمر نفسه صحيح بالنسبة لأعضائها ، وفوق كل شئ بالنسبة ، لجهازها العصبي .
فالقوانين الفسيولوجية غير قابلة للين ، شأنها شأن قوانين العالم الكوكبي ، فليس في الإمكان إحلال الرغبات الإنسانية محلها . ومن ثم فنحن مضطرون إلى قبولها كما هي ، فعلى النساء أن : ينمين أهليتهن تبعاً لطبيعتهن ، دون أن يحاولن تقليد الذكور.
فإن دورهن في تقدم الحضارة أسمى من دور الرجال ، فيجب عليهن ألا يتخلين عن وظائفهن المحددة ، في عالم الأمومة ، ولا يزاحمن الرجال في شقاء طلب العيش ، فليس عمل الرجال إلا لخدمتهن وهن متوجات على عروشهن .