– قالوا : أن الله يقيم الدولة العادلة ، ولو كانت كافرة ، ولا يقيم الدولة الغير عادلة ، ولو كانت مؤمنة . كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول : أخلصت ما بيني وما بين الله تعالى ، فأصلح الله لي بين الرعية .
– وكان رعاء الشاة يقولون في ولا يته : من هذا العبد الصالح الذي أقامه الله على الناس ؟ فيقال لهم من أخبركم بصلاحه ؟ ! قالوا : إذا كان الخليفة عادلاً كفت الذئاب عن الغنم !! . فلما كان بعد فترة ، قالوا : نرى الذئاب أكلت الغنم فجاء الخبر بوفاته ، رضي الله عنه .
– العدل أصل كل فضيلة ، لأنه يهدي إلى مكارم الأخلاق ، ومحاسبة الأعمال بإقامة حدود الله تعالى ، وشرائعه على الجميع ، لا فرق بين غني وفقير ، أو قوي ، أو ضعيف أو قريب أو بعيد .
– قال بعض السلف : لا تظلم الضعفاء ، فتكون من أشرارالأقوياء . قال عبد الله بن سلام : إن الله لما خلق الخلق ، واستقروا على أقدامهم ، رفعوا روؤسهم إلى السماء ، وقالوا يا رب مع من أنت ؟ قال : ( مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه ) .