آخر الأسبوع – ٣٢ قيم سامية في آيات : – ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ، ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ، إن الله خبير بما يصنعون ) يقول أهل العلم : تحذير إيما تحذير ذُيلت به الآية . هل يجرؤ المسلم أن يقدم على مخالفة مضمون هذه الآية ، وهو يعلم خطورة هذا التحذير . انظر كيف أخبر أنه استخدم كلمة ( خبير ) بأفعالهم وأحوالهم ، وكيف يجيلون ابصارهم وكيف يصنعون بسائر حواسهم وجوارحهم ، فعليهم إذا عرفوا ذلك ، أن يكونوا منه على تقوى وحذر في كل حركة وسكون . ثم ان كلمة خبير أكثر نفاذاً من معنى كلمة عليم ، فالخبير يعلم : جميع دقائق الأمور ، فهنا يعني يعلم مكنوناتهم وبواعثهم النفسية وما يجول في خواطرهم ، ومحركات جوارحهم . والآية الأخرى يعلم : خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، قيل : ان خائنة الأعين تشمل ابعد من النظر المباشر ، ليصل إلى ٩٠ درجة يميناً وشمالاً بدون تحريك الرأس ، وإنما تحريك حدقة العين . بحيث ان الطرف المقابل قد لا يلاحظ هذه اللحظات منك ولكن الله مطلع على ذلك . متابعة ومراقبة مطبقة : لا أحد يفلت من ما يجول في خاطره من حيل . يقول أحد المفسرين الكبار : إن الإسلام يهدف إلى إقامة مجتمع نظيف ، لا تهاج فيه الشهوات ، فعملية الاستثارة المستمرة والنظرة الخائنة والحركة المثيرة ، والزينة المتبرجة والجسم العاري كلها هي التي تهيج ذلك السعار الحيواني المجنون . غض البصر من جانب الرجال أدب نفسي ، ومجاله الاستعلاء على الرغبة في الإطلاع على المحاسن والمفاتن في الوجوه والأجسام كما أن فيه اغلاق للنافذة الأولى من نوافذ الفتنة والغواية . والنساء مطالبات أيضاً بأن لا يرسلن بنظراتهنّ الجائعة المتلصصة ، ليستثرن كوامن الفتنة في صدور الرجال ، ولا يبحن فروجهن إلا في حلال طيب ، من خلال علاقة شرعية أباحها الله تعالى . المطالب العالية . Sz1sz.com