· إذا أستغنى الناس بالدنيا ، فاستغن أنت بالله تعالى ، وإذا فرحوا بالدنيا ، فافرح أنت بالله ، وإذا أُنسوا بأحبائهم ، فاجعل أُنسك بالله تعالى .
· وإذا تعرفوا إلى كبرائهم ، لينالوا بهم العزة والكرامة ، فتعرف أنت بالله تعالى ، وتودد إليه ، تنل بذلك غاية العزة والرفعة .
· فكل ما في الدنيا له بداية ونهاية ، لا شئ له الدوام أو الأستمرار إلا خالقك فلا تأس على ما فات ، ولا تفرح بما أتاك من متاع ،فالكل تارك ومفارق .
· قال الله سبحانه : ( ما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ، وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ..) .
· قال الفضيل : جعل الله الشر كله في بيت ، وجعل مفتاحه حب الدنيا ، وجعل الخير كله في بيت ، وجعل مفتاحه ، الزهد في الدنيا .
· الفضيل يرفض عشرة الآف : روي أن بعض الخلفاء أرسل إلى الفقهاء بجوائز ، فقبلوها جميعاً ، وأرسل إلى الفضيل بعشرة الآف ، فلم يقبلها ، فقال له بنوه : قد قبل الفقهاء ، وأنت ترفضها مع حالتنا هذه ؟ : فبكى الفضيل وقال : اتدرون ما مثلي ومثلكم ؟ .
· كمثل قوم كانت لهم بقرة يحرثون عليها الأرض ، فلما هرمت ، ذبحوها ، لأجل أن ينتفعوا بجلدها ، كذلك أنتم ، أردتم ذبحي على كبر سني ، موتوا يا أهلي جوعاً خير لكم من أن تذبحوا فضيلاً .