· ان الصراع الذي يخوضه المسلمون مع أهل الظلال والباطل الذين هم دائماً في الأغلب الأعم : القوة المهيمنة ، التي تستحوذ على كل مقدرات الشعوب قد لا يتمكن المسلمون من احراز أي نصر في هذا الصراع ، سواء في المواجهة العسكرية أو الاقتصادية أو الفكرية أو العلمية ، في معزل عن الإخلاص لله تعالى وإقامة شريعته في حركة الحياة .
· فقوة المسلم ليست هي التي تنصره في معركة الحق والباطل ، إنما هو الله الذي يكفل له النصر . كما أن ضعفه لا يهزمه لأن قوة الله من ورائه ، وهي التي تتولى زمام الصراع وتكفل له النصر ، ولكن الله تعالى يملي ويستدرج ، ويقدر الأمور في مواقيتها وفق مشئته وحكمته .
· فليس المؤمن هو الذي ينازل عدوه إنما هو الله تعالى الذي يتولى المعركة بقوته وجبروته ، يقول الله تعالى : ( فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين ) .