ads

روائع الفوائد والحكم والبصائر واللطائف ودقائق العلم

والاستنباطات لآي من القرآن الكريم لكبار المفسرين

سبل السلام الإسلام في المنظور الغربي/1 رمضانيات : 14 رمضانيات / 12 رمضانيات / 11 رمضانيات / 10 رمضانيات / 9 رمضانيات / 8 رمضانيات / 6 رمضانيات / 5

مسار الصفحة: الرئيسية / نسمات إيمانية / تدبر العواقب

تدبر العواقب

تدبر العواقب

يقول أحد الكتاب المعاصرين : الإنسان العاقل هو الذي يفكر في العواقب قبل أن يصل إليها فهو يخاف بعقله ، فهذا هو الفرق بين الإنسان والحيوان ، فالإنسان يخاف بعقله والحيوان يخاف بعينه ، فالذي يدخن لا يقلع عن التدخين مع علمه بفتاوي العلماء إذ أفتوا ان الدين يحرم كل ما يتسبب في تلف الجسم والعقل من خمور وتدخين ومخدرات .

حتى يصاب بمرض عضال فعند فحص العينة بالمخبر يتبين له : بأنه مرض خبيث عندئذٍ يقلع عن التدخين ، أما العاقل فيعرف عاقبة المخالفات الشرعية بكافة اشكالها من تدخين وخمور ومخدرات وزنا التي حرمها الشارع فيمتنع بعقله عن ممارستها قبل أن يقع في مسبباتها ، فالله تعالى حرمها لحكمة قد تغيب عن الكثير .

إنسان ذهب إلى بلد ، فزلت قدمه ، فعانى من مرض جنسي عشرين عاماً ، وهو يتمزق كي يخفيه عن أولاده وزوجته ، وكيف يعالجه لخوفه من أن يفتضح أمره في المستشفيات ، فهذا لو تدبر في عواقب الأمور والتفكر في نتائجها ومؤداها وعقابها في الدنيا والآخرة قبل ان يقدم على فعلته لجنب نفسه هذه المأساة ،.

أحياناً يكون الشاب في بداية حياته ، يعيش لحظته يأكل ويشرب ويستمتع ، ولا يتعلم ولا ينضبط ، فإذا تقدمت به السن ، يجد نفسه بعيداً عن مراتب أقرانه ، وفي مؤخرة الركب ، وفي الدرجة الدنيا في مجتمعه ، فهذا عطل عقله ولم يفكر، وتجد آخر يبني مستقبله لبنة لبنة فتكون له بدايه جادة في التعليم ، فتكون له نهاية مشرفة .

الخلاصة : التدبر هو النظر في عواقب الأمور وأدبارها وما تؤول اليه قبل الشروع فيها : قال الله تعالى : الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون ) .

المطالب العالية .

التعليقات مغلقة على هذه التدوينة.