اخر الاسبوع – ٢ كلام في الزهد : – المقصود من الزهد كما يقول أهل العلم : ما يلهي عن أوامرالله تعالى والدار الاخرة : ولايكون العبد مترفا بطرا لايهمه أمر الاخرة ولايفكر في العواقب . وليس المقصود : ان تعرض عن الدنيا بالكلية بحيث تنعزل عن ممارساتك الحياتيه وتعيش في الكهوف والغابات كما كان شأن النصارى في القرون الوسطى . فالزهد الشرعي في حس المسلم : – ان تعيش حياتك الدنيوية ولا تغرق في ملذاتها وشهواتها وتركض وراءها ركض الوحوش في البراري . وتنسى ان بقاءك هنا مؤقت وبعده بقليل الرحيل . ( ازهد في الدنيا يحبك الله ) . ( وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) . وفي الجانب الاخر :.- لا تنظر : إلى ما حكم الله في عطاءات الناس ؛ في الأموال والمناصب . ولا تنصب نفسك حكما : بحيث تعترض على كفاءات أهل المناصب والزعامات ؛ والوجهاء ؛ وأهل الاموال ، وتبحث عن مبررات الطعن في كفاءاتهم وعدم اتصافهم بالذكاء والفطنه . .( الا اذا كان موقعك يمكنك من مقام التغيير لصالح الامة كالصحافه وأحزاب المعارضة وأهل الرأي ) . اما اذا كنت خلاف ذلك : فقد جلبت الى نفسك : المكدرات والهموم والغموم . دع قضايا الدنيا لخالقها يصرفها كيف يشاء .