الإيمان يزيد وينقص ، والمحبة تزيد في مستوى الإيمان . فالإيمان الكامل والمحبة للمسلم من زيادة الإيمان .
الرابطة التي لاتتغير هي رابطة الدين ، وهي الرابطة الأعظم التي لاتنفك ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم آخا بين المهاجرين والأنصار في المدينة .
سبعة يظلهم الله في ظله ، منهم شخص يحب شخص في الله ، حتى ولو لم يقابله .بل أحبه لأنه يشاهده يعمل الخير والعبادة ، وهذه الخصلة من الأعمال القلبية التي ترفع مكانة المسلم يوم القيامة ، الذي سلم قلبه من الحقد والحسد على إخوانه .
والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما شاهد الشخص ، قال : يطلع عليكم رجل من أهل الجنة ، وقد علم الصحابة أنه : كان ينام ولا يحمل في قلبه شيء عن أخوانه فقد سلم هذا الصحابي الجليل من : الأمراض التي هي من أعظم مداخل الشيطان : الحسد والبغضاء والحقد والكراهية .
من مقتضيات المحبة : أن يهنىء المسلم أخيه المسلم ، على أي شئ يناله من أمور الدنيا ، فهو يفرح لفرحه . كذلك المواساة عند المصائب ، وينصح له عند ما يرى انحراف في السلوك ، و تقصير في تأدية العبادة .
ازهد فيما عند الناس : أي لا تنظر إلى ما حكم الله من عطاءات للناس ، في الأموال والمناصب . أي : لا تنظر بعين الإعتراض ولا تنافسهم في أموالهم ومناصبهم ، ولا تقيّم الناس : بحيث تعترض على كفاءات أهل المناصب والأموال ، وتبحث عن مبررات ، مثل : عدم وجود الكفاءة ، وينقصهم الذكاء والفطنة .