·( الم ترى أن الله سخر لكم ما في السماوات ومافي الأرض وأسبغ عليكمنعمه ظاهرة وباطنة ) : ـ
معنى التسخير : الإنتفاع بكل ماخلق الله ، فالمراد بالتسخير : جعل المسَخر ينتفع بالمسخر سواء كان منقاداً ، كا الجمل مع ضخامته ، ينقاد لطفل صغير ولربما يمد عنقه أحياناً ليطأها الراكب ، ليتمكن من الصعود على ظهره . أو تسخير الفضاء الخارجي تنساب فيه الطائرات ، أوتسخير المحيطات تحمل السفن الضخمة عابرات القارات مستقرة على سطح المياه وهي تحمل الأطنان من المنافع للإنسان .
·( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) : ـ
قال بعض العلماء العارفين : هو أولى بهم من أنفسهم ، لأن النفس تدعوهم إلى الهلاك ، والرسول يدعوهم إلى النجاة .
ويؤيد هذا قوله : ـ صلى الله عليه وسلم : ( أنا آخذ بحُجزِكم عن النار ، وأنتم تقتحمون فيها تقحم الفراش ).وهذا مثل : لإجتهاد نبينا ، في نجاتنا وحرصه على تخلصنا من الهلكات التي بين أيدينا : فهو لذلك أولى بنا من أنفسنا . وقيل : يقدموا طاعته على ما تميل إليه أنفسم ، وتطلبه خواطرهم ، ويقدموا مادعاهم إليه نبيهم ، ويؤخروا ما دعتهم أنفسهم إليه .
·قال تعالى : ( والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كانغراماً ) .
·كان غراماً : أي لازماً دائماً ، غير مفارق ، ومنه سمي الغريم : لملازمته غريمه ، ويطارده في كل مكان لتحصيل دينه . فالنار لشدة ، كراهيتها للكافر تكاد من حنقها عليه أن تلتقطه من الموقف قبل الحساب .
المطالب العالية